منتديات بستان العارفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بستان العارفين

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ

 

 الســــفارد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin
ebrehim


عدد المساهمات : 1170
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

الســــفارد Empty
مُساهمةموضوع: الســــفارد   الســــفارد Emptyالأربعاء أغسطس 08, 2012 10:08 am

الســــفارد
Sephardim
«سفارد»
مصطلح مأخوذ من الأصل العبري «سفارديم». ويُشار إلى
السفارد أيضاً
بكلمة «إسبانيولي»، وباليديشية بكلمة «فرانك» التي تشبه قولنا
بالعربية
«الفرنجة» (ومن هنا تسمية جيكوب فرانك، أي جيكوب السفاردي). و«سفارد»
اسم
مدينة في آسيا
الصغرى تم ربطها بإسبانيا عن طريق الخطأ فتُرجمت الكلمة في الترجوم
(الترجمة الآرامية
لأسفار موسى الخمسة) إلى «إسباميا»، و«سباميا»، أما في البشيطا
(الترجمة السريانية
لأسفار موسى الخمسة) فهي «إسبانيا». وابتداءً من القرن الثامن
الميلادي، أصبحت
كلمة «سفارد» هي الكلمة العبرية المستخدمة للإشارة إلى إسبانيا
. وتُستخدَم الكلمة
في الوقت الحاضر للإشارة إلى اليهود الذين عاشوا أصلاً في إسبانيا
والبرتغال، مقابل
الإشكناز الذين كانوا يعيشون في ألمانيا وفرنسا ومعظم أوربا. وقد
استقر أعضاء
الجماعة اليهودية في شبه جزيرة أيبريا في أيام الإمبراطورية
الرومانية
. ولكن أهم فترة في
تاريخهم هي الفترة التي حكم فيها المسلمون شبه جزيرة أيبريا والتي
يُشار إليها باسم
«العصر الذهبي». وكان أعضـاء الجماعة اليهودية يتحـدثون العربيـة
في تلك الفترة،
ويفكرون ويكتبون بها. ثم جاء الغزو المسيحي لشبه الجزيرة
واستردادها،
فاكتسب اليهود الصبغة الإسبانية وتحدثوا باللادينو، وهي لهجة
إسبانية،
ثم تم طردهم من
إسبانيا عام 1492، ومن البرتغال عام 1497، فاتجهت أعداد منهم إلى
الدولة العثمانية
التي كانت تضم شبه جزيرة البلقان وشمال أفريقيا. ويُعَدُّ ميناء
سالونيكا (في شبه
الجزيرة اليونانية) عاصمة السفارد في العالم حتى الحرب العالمية
الأولى، فقد كانت
هذه المدينة تضم أغلبية سفاردية. ومن أهم المدن الأخرى التي استقر
فيها السفارد في
الدولة العثمانية: أدرنة والأستانة وصفد والقدس والقاهرة
.

وبعد قرن من
الزمان، لحقت بجماعة السفارد جماعات المارانو، وهم من يهود
السفارد
المُتخفِّين (البرتغاليين)، فاتجهت جماعات منهم إلى هولندا وفرنسا،
كما
اتجهت جماعات أخرى
إلى أماكن أخرى في أوربا، مثل: إنجلترا وألمانيا وإيطاليا
والدنمارك والنمسا
والمجر، وإلى العالم الجديد (البرازيل والولايات المتحدة)، حيث
أعلنت أعداد منهم
عن هويتهم الدينية ومارسوا العقيدة اليهودية بشكل علني. وكان
المُبعَدون من
السفارد إسبانيين أو برتغاليين في تراثهم وثقافتهم ولباسهم
وطَهْوهم
وأسمائهم، ولذا
كان يُطلَق عليهم اسم «الأسبان» أو «البرتغاليون». وقد احتفظ هؤلاء
المُبعَدون
بعلاقاتهم الثقافية بوطنهم الأصلي، حيث كانوا معتزين بهذا التراث
وبالمكانة العالية
التي حققوها في هذه البلاد
.

وقد ظهر في صفوف
السفارد عدد
كبير من المفكرين
مثل أورييل داكوستا. وليس من قبيل الصدفة أن أول مفكر يهودي
يُعتَدُّ به في
العصر الحديث كان سفاردي الأصل، وهو إسبينوزا. كما أن قبَّالاة
الزوهار، وكذلك
القبَّالاه اللوريانية التي اكتسحت أوربا الإشكنازية، كانت من أصل
سفاردي، وكذا
الشولحان عاروخ، أهم المصنفات الفقهية اليهودية، حيث وضعه يوسف
كارو
. وكان شبتاي تسفي
(الماشيَّح الدجال) من أصل سفاردي أيضاً، أي أن كل التطورات التي
حدثت بين
الجماعـات اليهوديـة في هذه الفـترة كانت ذات أصـول سفاردية
.

وقد كان السفارد
يُصرّون على الاحتفاظ بمسافة بينهم وبين الإشكناز، الذين كانوا
يتسمون
بقدر كبير من
العزلة والتخلف الحضاريين. وأخذت هذه المسـافة شـكل مؤسـسات دينية
وتعليمية مستقلة،
ورفض الزواج المُختلَط من الإشكناز، حتى أن السفاردي الذي يتزوج
من إشكنازية كان
يُطرَد من الجماعة السفاردية ولا يُدفَن في مدافنها. وحينما كانت
الجماعة السفاردية
تضطر إلى السماح لبعض الإشكناز بحضور الصلوات في معبدها، فإن
أعضاءها كانوا
يصلون وراء حاجز خشبي يُقام بهدف الفصل بين أعضاء الجماعتين.
وحينما
كانت أية جماعة
سفاردية تهاجر إلى أية مدينة، فإنها كانت تحتفظ باستقلالها
وبإحساسها
بتَفوُّقها وتَفوُّق قيمها، حتى أنها كانت تصبغ بقية الجماعة بصبغة
سفاردية. هذا ما
حدث على سبيل المثال في الدولة العثمانية، حين امتزج اليهود الروم
(الرومانيوت)
واليهود المستعربة باليهود السفارد، فأصبحت اللادينو هي اللغة
السائدة
بينهم. وقد حدث
الشيء نفسه في شمال أفريقيا
.

وفي العصر الحديث،
كانت الهجرة
اليهودية في الغرب
تأخذ الشكل التالي: يستقر أعضاء جماعة سفاردية تمتلك من الخبرات
ورؤوس الأموال
والاتصالات الدولية ما يجعل منها جماعة تجارية إدارية متقدمة، ثم
تأتي الجماهير
الإشكنازية وتلحق بهم، وكان السفارد يشغلون في معظم الأحيان قمة
الهرم. ولذا، لعب
السفارد دوراً مهماً في تَطوُّر الرأسمالية الغربية وبروز النظام
الاقتصادي الجديد
(في العالم) واتساع نطاق حركة الاكتشافات الجغرافية. وقد بدأ
السفارد يستثمرون
في كثير من المشروعات الاستعمارية الهولندية، فامتلكوا عدداً
كبيراً من أسهم
شركة الهند الغربية الهولندية. في حين ظل الإشكناز على هامش هذا
التطور، فكان منهم
صغار التجار وكان منهم المرابون المرتبطون بالنظام الاقتصادي
القديم. ولعل هذا
يُفسِّر بقاء المسألة اليهودية مسألة إشكنازية بالدرجة الأولى
. ففي فرنسا مثلاً،
اصطدم النظام الجديد بعد الثورة بيهود الألزاس واللورين، وهم من
يهود اليديشية
الإشكناز، بينما لم تَحدُث أية مواجهة بين هذا النظام وبين يهود
بايون وبوردو من
السفارد. وفي إنجلترا، لم تكن هناك مسألة يهودية إلا بعد هجرة يهود
اليديشية بجحافلهم
المتخلفة إليها
.

وقد حقق السفارد
بروزاً غير عادي في
المجتمعات الغربية
خصوصاً هولندا. وكان منهم أعداد كبيرة من يهود البلاط. كما
اشتركوا في تمويل
بعض الشركات الاستيطانية. وقد بلغ اليهود السفارد قمة نفوذهم
المالي في نهاية
القرن السابع عشر. ولكن وَضْعَهم أخذ في التدهور بعد ذلك التاريخ،
وذلك مع ظهور
القوة البريطانية وانكماش القوة الهولندية، ومع تَزايُد حجم
التجارة
الدولية التي لم
يتمكن رأس المال السفاردي من استيعابها، ومع ظهور بورجوازيات محلية
حلت محل يهود
البلاط. وقد أدَّى وصول قوات الثورة الفرنسية إلى هولندا إلى قطع
علاقة أعضاء
الجماعات اليهودية فيها بالشبكة التجارية اليهودية في ألمانيا
وبولندا
والدولة
العثمانية، ومن ثم فَقَد السفارد ما تَبقَّى لهم من قوة وثروة،
وحدث
التراجع الذي
رجَّح كفة الإشكناز
.

والجدير بالذكر أن
عبرية السفارد مختلفة
عن عبرية
الإشكناز. وهذا يعود إلى أن يهود العالم العربي كانوا منذ أيام الأندلس
لا
يتحدثون إلا
العربية، واقتصر استخدام العبرية على الكتابة الدينية المتخصصة.
وقد
كان لاحتكاك
اليهود بالعرب أثر عميق في لغتهم، فقد ازدادت عبريتهم فصاحة
بمجاورتها
اللغة العربية
التي تُعدُّ أرقى لغات المجموعة السامية كلها. وقد تَرتَّب على ذلك
أن دولة إسرائيل،
التي قامت على أكتاف الإشكناز، وجدت نفسها رغم كل شيء مُضطرَّة
إلى اعتبار عبرية
السفارد هي لغة المسرح الرسمية وكذلك لغة الإذاعة والتعليم في
الجامعات
والمدارس. وقد اضطر المؤلفون في الأدب العبري الحديث، أو العاملون في
مجال
الدراسات اللغوية،
حتى وإن كانوا من الإشكناز، إلى الخضوع المُطلَق للسان السفارد
. ولكن هذا لا ينفي
أن هناك مزيجاً لغوياً في جبهة السفارد ذاتها، فبعضهم (مثل
المارانو) يتحدث
اللادينو أو البرتغاليـة، أما البعـض الآخر فيتـحدث اليونانيـة أو
التركـية وهم
أقلية. وقد انعكس هذا التباين اللغوي على طريقة نطقهم للعبرية. بل
إن
هذا التباين يمكن
ملاحظته في نُطْق العبرية بين اليهود الذين يتحدثون اللغة نفسها،
فثمة سمات محلية
في النطق أصبحت تُميِّز اليهودي العراقي عن اليهودي اليمني أو
المغربي، ليست
نتيجة احتكاكه باللغة العربية الفصحى وحسب بل ونتيجة احتكاكه
العميق
باللهجة التي
يتحدث بها مواطنو بلده. وفي الوقت الحاضر، بدأ السفارد يتحدثون
(أساساً) لغة
البلاد التي يتواجدون فيها
.

ولا يوجد اختلاف
جوهري بين
السفارد والإشكناز
في العقائد، فكلاهما يعتبر أن التلمود البابلي هو المرجع
النهائي. ومع هذا،
كان ليهود إسبانيا طريقتهم الخاصة في الصلاة وإقامة الشعائر
الدينية التي
تُعَدُّ استمراراً للتقاليد الدينية اليهودية التي نشأت وتطورت في
بابل. أما
الإشكناز، فتعود عبادتهم أساساً إلى أصول يهودية فلسطينية. وقد
تعمَّقت
الفروق بين
الفريقين نتيجة تأثر السفارد في عبادتهم وتلاوتهم وترتيلهم
وإنشادهم
بالذوق العربي،
كما انفردوا بنصوص شعرية ونثرية في أدعيتهم وصلواتهم قريبة الشبه
بما يماثلها عند
المسلمين
.

ويُلاحَظ أن
السفارد، بسبب مستواهم الثقافي
العالي، كانوا
أكثر تَسامُحاً وأوسع أفقاً. ومن هنا نجد أن الشولحان عاروخ
(المُصنَّف
التشريعي الذي وضعه كارو السفاردي) أكثر ليبرالية من تلك الرؤية
التي
سادت بين الإشكناز
عند صدوره. وهناك اختلافات بين السفارد والإشكناز تعود إلى
اختلاف البيئات
الحضارية التي عاش في كنفها أعضاء الجماعات اليهودية السفاردية
والإشكنازية. ففي
عيد الفصح، يستخدم السفارد الخس باعتباره أحد الأعشاب المُرَّة
التي تُؤكل في هذه
المناسبة بدلاً من الفجل الحار. أما الصلـوات في المـعبد، فهي
مخـتلفة في كثـير
من النواحي السطحية، وعلى سبيل المثال، يرفع السفارد مخطوطة
التوراة قبل
قراءتها على خلاف الإشكناز الذين يفعلون ذلك بعدها. كما أن الخط
المستخدم في كتابة
المخطوطة مختلف. وكذلك، فإن معمار المعبد السفاردي يختلف، في بعض
التفاصيل، عن
معمار المعبد الإشكنازي
.

وتختلف المصطلحات
الدينية بين
الإشكناز والسفارد
على
النحو
التالي
:

( المصطلح : صلاة
العشاء- يقابلها عند
السفاردي : عربت -
ويقابلها عند الأشكنازي : معاريف
)
( المصطلح : تابوت العهد - يقابلها عند
السفاردي : هيكل - ويقابلها عند الأشكنازي : آرون
)
( المصطلح : صلاة عيد الفصح -
يقابلها عند السفاردي : هاجاداه - ويقابلها عند الأشكنازي : سيدر
(
( المصطلح : يوم
الغفران - يقابلها عند السفاردي : كيـبـور - ويقابلها عند
الأشكنازي : يوم
كيـبـور
(
( المصطلح : حاخام -
يقابلها عند السفاردي : ربـي
/ راف - ويقابلها
عند الأشكنازي : راباي
(
( المصطلح : كتاب
صلاة - يقابلها عند
السفاردي :
تـيـفـيـلوت - ويقابلها عند الأشكنازي : سيدور
(

وبسبب
هذه
الاختلافات
وغيرها، اكتسب مصطلح «سفارد» دلالة دينية إلى جانب دلالته الإثنية
الأصلية، وأصبح
يُطلَق على كل اليهود الذين يتبعون التقاليد السفاردية في العبادة
سواء أكان أصلهم
يعود إلى شبه جزيرة أيبريا أم يعود إلى غير ذلك
.

ويُطلَق المصطلح الآن على
كل اليهود الذين لا ينتمون إلى أصل إشكنازي غربي في التجمع
الإسرائيلي. ولكن
مما يثير بعض المشاكل في التصنيف أن الحسيديين، وهم من الإشكناز،
اقتبسوا كثيراً من
التقاليد والطقوس السفاردية، كما أن بعض اليهود الهولنديين
والإنجليز يتبعون
التقاليد السفاردية في العبادة. ولذا، فحينما نتحدث عن سكان
التجمع الصهيوني
من اليهود نقول: «اليهود الإشكناز» و«اليهود السفارد»، و«يهود
البلاد
الإسلامية»، أو نقول: «يهود شرقيون» و«يهود غربيون» بدلاً من
«سفارد
» و«إشكناز» حتى لا
نَسقُط في التصنيفات الثنائية البسيطة والسهلة التي تُشوِّه
الواقع.

وقد تَدهَور وضع
اليهود السفارد، كما أسلفنا، بعد أن كانوا الأكثر
عدداً والأعلى
مكانة والأكثر ثقافة. ففي العصور الوسطى، كانوا يشكلون نصف يهود
العالم، وكانوا
على احتكاك بمؤسسات صنع القـرار في بلادهمـ، كما كانوا يشـتغلون
بالشـئون المـالية
المتقدمة. ولكن، ابتداءً من القرن السابع عشر، بدأ صعود الإشكناز
عددياً ثم
ثقافياً. ورغم وجود أقليات سفاردية مهمة في لندن وأمستردام حتى
القرن
التاسع عشر، زاد
المد الإشكنازي وغطى الانفجار السكاني في صفوفهم على السفارد
تماماً. ومع الحرب
العالمية الثانية، كان يهود العالم يبلغون 16.500.000، منهم 15
مليون إشكنازي،
والباقي سفارد بالمعنىين الديني والعرْقي. وتُوجَد أغلبية السفارد
في شمال أفريقيا
(ما بين 250 ألفاً إلى 300 ألف) وأوربا (250 ألفاً). كما كان هناك
عدد كبير في
أمريكا اللاتينية (120 ألفاً)، وتركيا (73 ألفاً)، وفلسطين (47
ألفاً
)، وتَوزَّع الباقي
على ثلاث دول أخرى. لكن هذه الأرقام غير دقيقة، كما أنها تضم
اليهود المستعربة
ضمن السفارد، وكذلك أعضاء الجماعات اليهودية الأخرى (مثل الفلاشاه
وبني إسرائيل
والدونمه
(.

وقد أدَّت
تَقلُّبات القرن العشرين، من تحديث في
اليونان والدولة
العثمانية، وحروب بين اليونان وتركيا، إلى تشتيتهم من مراكز
تَجمُّعهم
الأساسية، لا سيما وأن عاصمتهم سالونيكا كانت مدينة تركية في شبه
الجزيرة
اليونانية. وقد تم
إخلاء سكانها وتهجيرهم إلى تركيا، وضمن ذلك اليهود، باعتبارهم
أتراكاً، خصوصاً
وأن نسبة كبيرة من سفارد سالونيكا كانوا من الدونمه، أي من اليهود
المتخفين الذين
أظهروا الإسلام، ولذلك تم تصنيفهم باعتبارهم مسلمين. وهاجرت أعداد
كـبيرة منهم إلى
أوربا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية حيث كان الجو الحضاري
اللاتيني مواتياً
لهم
.

وقد انعكس
الانقسام بين السفارد والإشكناز على
الجماعة اليهودية
في فلسطين، إذ كانت هذه الجماعة تنقسم بدورها إلى إشكناز وسفارد،
ولكل جماعة حاخام
خاص بها. وقد ارتبط اليهود غير الغربيين (المغاربة والمستعربة
) بالحاخامية
السفاردية، ومن هنا كان اختلاط المجال الدلالي للكلمة بحيث أصبحت
تشير
إلى كل من ليس
بإشكناز. وكانت السلطات الإنجليزية تُفضِّل السفارد واليهود
المستعربة على
الإشكناز، نظراً لأن الفريق الأول كان يعرف تقاليد فلسطين أكثر من
الوافدين
الجدد
.

وإذا كانت المسألة
اليهودية مسألة إشكنازية، فإن الصهيونية
أيضاً ظاهرة
إشكنازية. والواقع أن كل مفكري الصهيونية، بدون استثناء، إشكناز.
وربما
كان الاستثناء
الوحيد هو الحاخام القلعي الذي تنبع صهيونيته من رؤاه القبَّالية،
وكان يعيش في
أطراف الدولة العثمانية (في شبه جزيرة البلقان). وقد كانت
الصهيونية
إشكنازية لدرجة أن
كلمة «يهودي» في الأدبيات الصهيونية الأولى كانت مرادفة لكلمة
«إشكنازي» بمعنى
«يديشي». كما أن المشروع الصهيوني كان مشروعاً غربياً لحماية مصالح
الغرب في الشرق.
ولكن بعد تأسيس الدولة، هاجر الألوف من يهود الشرق إليها، الأمر
الذي أدَّى إلى
زيادة العنصر غير الإشكنازي في الدولة. وقد أعطاها هذا الطابع الذي
يُقال له «سفاردي
أو شرقي
».

وتتسم العلاقات في
المُستوطَن الصهيوني بين
الشرقيين والسفارد
من جهة، والإشكناز من جهة أخرى، بالتوتر الشديد، فيشير الإشكناز
للشرقيين بوصفهم
«شفارتز» (أي «سود» أو «شحوريم»، مع تحميل الكلمة إيحاءات قدحية
)، وهناك مَثَل
يديشـي يقول " فرانك كرانك "، أي «السفارد مرض»، والرد الشرقي
السفاردي
هو الإشارة إلى
«الإشكي نازي» بكل تداعيات الكلمة في الذهن الإسرائيلي. ويبدو أن
التمييز العنصري
مستمر بالنسبة لأبناء اليهود الشرقييبن ممن وُلدوا ونشأوا في
إسرائيل. وقد اتضح
هذا في النظام الحزبي في إسرائيل، فقد ظهرت فيه الأحزاب الإثنية
بعد إعلان الدولة
الصهيونية، وقد أعلن الصهاينة حينذاك أن هذا أمر مؤقت وأن
الصهيونية (أي
القومية اليهودية) ستصهر الجميع في بوتقة واحدة. ولكن ظهر في
التسعينيات أحزاب
تعبِّر عن الانقسام الإثني فيضم حزب شاس (الديني) اليهود السفارد،
أما حزب إسرائيل
بعالياه (العلماني) فيضم المهاجرين
السوفييت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aslmk.asiafreeforum.com
 
الســــفارد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بستان العارفين :: ركن الطوائف والملل :: اليَهود واليَهوديَّة و الصَّهْيونيَّة-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» المصحف الإلكتروني
الســــفارد Emptyالسبت ديسمبر 29, 2018 8:15 am من طرف ebrehim

» الحذيفى
الســــفارد Emptyالسبت ديسمبر 29, 2018 8:01 am من طرف ebrehim

» يحي حوى
الســــفارد Emptyالسبت ديسمبر 29, 2018 8:00 am من طرف ebrehim

» يا رسول الله هلكت
الســــفارد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:05 pm من طرف ebrehim

» رأيت بياض خلخالها
الســــفارد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:04 pm من طرف ebrehim

» أرم فداك أبي وأمي
الســــفارد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:02 pm من طرف ebrehim

» ثلاث من كن فيه فهو منافق
الســــفارد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:02 pm من طرف ebrehim

» آمنت بالله وكذبت البصر
الســــفارد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:01 pm من طرف ebrehim

» إبليس يضع التراب على رأسه
الســــفارد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:00 pm من طرف ebrehim

المواضيع الأكثر نشاطاً
المصالـح اليهودية
إعجاز آيات القرآن الترتيب المُحكم لأ رقام الآيات
أعداد الجماعات اليهودية وتوزُّعها في العالم حتى الوقت الحاضر
أساليب المشركين في محاربة الدعوة
نحن على ابواب شهر محرم فاكثروا فيه الصيام
[دعاء مؤثر] ياصاحبي فـي شدتي
ذو القرنين شخصية حيرت المفكرين أربعة عشر قرنا و كشف عنها
صور متحركه
شروط لا إله إلا الله
برنامج افاست avast.AV.Pro.5.1.889+الكراك مدى الحياة الخميس ديسمبر 01, 2011 2:27 am

شريط الإعلانات ||

لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ____________(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) ..........منتديات الكوثر العالميه
الساعة الأن بتوقيت القاهره)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات بستان العارفين
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://orchard.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 0 وننتظر المزيد