منتديات بستان العارفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بستان العارفين

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ

 

 من أسماء الله الحسنى الأعلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin
ebrehim


عدد المساهمات : 1170
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Empty
مُساهمةموضوع: من أسماء الله الحسنى الأعلى    من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:13 pm

من أسماء الله الحسنى الأعلى

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .



من أسماء الله الحسنى : ( الأعلى ) :



أيها الإخوة الكرام ، مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى ، وهو اسم ( الأعلى ) .



1 ـ ورودُ اسم ( الأعلى ) في القرآن والسنة :



أيها الإخوة ، ورد هذا الاسم في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الصحيحة ، قال تعالى :

] سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) [

( سورة الأعلى )



الفرقُ بين المطلَق والنسبيّ :



أريد أن أوضح لكم الفرق بين المطلق والنسبي :

قد نرى قاضياً أصدر ألف حكم ، خمسة أحكام ليست عادلة ، لكن بقية الأحكام عادلة ، هو عندنا قاض عادل ، لكن عدله نسبي ، لكن إذا قلت : الله عز وجل عدلٌ ، فعدله مطلق ، ومستحيل وألف ألف مستحيل أن يظلِمَ في ملكه مخلوقا ، كمال الله مطلق ، لكن المشكلة أحياناً أن الإنسان يحاول أن يبحث بعقله عن عدل الله ، لا يمكن أن يدرك عدل الله بعقله إلا بحالة مستحيلة ، أن يكون له علم كعلم الله ، لذلك نحن جميعاً في حياتنا آلاف القصص نعرف الفصل الأخير منها ، هذه القصص التي نعرف الفصل الأخير منها ليست صالحة للنشر ، لكن بحكم علاقتنا الحميمة أحيانا نطلع علي قصة من أول فصل إلى آخره تتضح عدالة الله المطلقة ، أنت حينما تؤمن أن أسماء الله حسنى وصفاته فضلى ، أيْ أن عدله مطلق ، رحمته مطلقة ، حكمته مطلقة .



2 ـ من لوازم ( الأعلى ) أن كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع لحكمة :



ولابد من توضيح الحقيقة بهذه العبارة ، كل شيء وقع أراده الله وكل شيء أراده الله وقع وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة وحكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق ، إذا قلت : سبحان ربي الأعلى ، إذا قرأت قوله تعالى :



] سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) [

( سورة الأعلى )

كل أسمائه كاملة كمالاً مطلقاً ، أما نحن بني البشر فيمكن أن نصف إنسانا بالعدل ، وفي بعض أحكامهم حكم ليس كما ينبغي ، يمكن أن نصف إنسانا بالرحمة ، وفي بعض تصرفاته تصرف ليس كما ينبغي ، لكن الإله العظيم إذا وصفته بأنه عادل أو رحيم أو حكيم فأسماءه حسنى ، بمعنى مطلقة .



3 ـ من لوازم ( الأعلى ) أن الله لا يغفل عن أعمال العباد :



لكن مثلا : الله عز وجل قال :



]وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) [

( سورة إبراهيم)

أنت متى تنهى ؟ لو قلت لك : إياك أن تصل إلي الشمس ، هذا كلام ليس له معنى إطلاقاً ، لأنك لن تستطيع أن تصل إلي الشمس ، لا يكون النهي نهيا حقيقيا إلا إذا كان بالإمكان أن يقع المنهي عنه ، فقد أقول لك : لا تتأخر ، يمكن أن تتأخر فأنهاك عن التأخر ، لا تكذب ، يمكن أن يكذب الإنسان فينهى الأب ابنه عن الكذب ، فالنهي يعني أن المنهي عنه يمكن أن يقع ، هذه الحقيقة الأولى .

إذا قال الله عز وجل :

]وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) [

( سورة إبراهيم )

معنى ذلك أنه قد يبدو لبعض البشر أو لمعظم البشر اليوم ، اليوم بذات أن الله غافل عما يعمل الظالمون ، فلحكمة بالغة الإله العظيم له امتحان صعب ، ونحن واقعون فيه ، هذا الامتحان الصعب بأنْ يقوّي أعداءه ، إلى أن يفعلوا ما يريدون فيما يبدو لقاصري النظر ، إلى أن يقول ضعيف الإيمان : أين الله ؟ وقد قيل : أين الله .

تجد بلادا إسلامية مضطهدة ، مسلوبة الإرادة ، أمرها ليس بيدها ، ليست كلمتها هي العليا ، تعوم علي ثروات هائلة ، لها موقع استراتيجي رائع ، ومع ذلك حرب عالمية ثالثة معلنة علي هذا الدين في كل أنحاء الأرض ، فالإنسان في ساعة ضعف قد يتوهم أن الله غافل ، فيأتي الجواب :



]وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) [

( سورة إبراهيم )



4 ـ من لوازم ( الأعلى ) أنه منزَّه عن ظلم العباد :



لذلك أنا أنصح الإخوة الكرام ألا تتورط برواية قصة لا تعرف فصولها كلها ، إن كنت تعرف الفصول كلها من أول فصل إلى آخر فصل فيجب أن يقشعر جلدك لعدل الله عز وجل ، ولكن نحن نرى الظاهر ، نرى إنسانا مضطهَدا ، نرى إنسانا رزقه قليل ، والله عز وجل يقول :



? مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ (147) ?

( سورة النساء )

مستحيل وألف ألف مستحيل أن يُظلَم الإنسان بلا ذنب منه :



? وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ?

( سورة الشورى )

(( ما من عثرة ، ولا اختلاج عرق ، ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم )) .

[ أخرجه ابن عساكر عن البراء ]

وحسن الظن بالله ثمنه الجنة ، وضعاف الإيمان يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية .

فيا أيها الإخوة ، حينما تقول : سبح اسم ربك الأعلى معنى سبح يعني نزِّهه ، معنى سبح مجِّد ، فيجب أن تنفي عن الله عز وجل كل نقص متوهم ، لذلك قالوا : الله واحد أحد ، واحد ليس له شريك ، وأحد ليس له مثيل ، فكلمة أعلى كلّ شيء أعلى في حكمته ، كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة ، معنى بالحكمة المطلقة أن الذي وقع لو لم يقع لكان الله ملوماً :



]وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)[ .

(سورة القصص )

هذه المصائب التي تترى على المقصرين ، على المذنبين ، على الشاردين ، على الغافلين ، لو أن الله عز وجل لم يضيق عليهم ولم يعالجهم لقالوا يوم القيامة :



]وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)[ .

(سورة القصص )

الرسول هنا المصيبة :



]وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)[ .

(سورة القصص )

أيْ مصيبة :



] فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) [ .

(سورة طه )



الدنيا دار ابتلاء وامتحان والآخرة دار الجزاء والخلود :



لذلك أيها الإخوة ، حينما تحسن الظن بالله ، وحينما تسبح الله ، وحينما تمجد الله ، وحينما تعلم علم اليقين أن أسماء الله حسنى ، أي كاملة كمالا مطلقا ترتاح نفسك ، وهذا هو الإيمان الصحيح ، أما أن تقول : لا إله إلا الله ، ولك اعتراضات لا تعد ولا تحصى علي تصرفات الله عز وجل ، فليس هذا من الإيمان ، والعوام لهم كلمات هي الكفر بعينه ، يقول لك مثلا : الله يعطي الحلوى لمن ليس له أسنان ، هذا الكلام ليس له معنى إطلاقاً ، لأن الدنيا دار ابتلاء.

أيها الإخوة ، ورد في بعض الآثار أن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ومنزل ترح لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشقاء ، قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى ، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا ، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضا ، فيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي .

أيها الإخوة الكرام ، حياتنا الدنيا إذا قيست بالآخرة صفر ، أوضح لكم ذلك :

مثلا : ضع الرقم (1) في الأرض ، وأصفارا إلى الشمس ، وكل ميليمتر صفر ، ما هذا الرقم ، هل يمكن لعقل أن يستوعب هذا الرقم ؟ واحد في الأرض ومئة وستة وخمسة مليون كيلو متر من الأصفار ، وكل ميليمتر صفر ، هذا الرقم ضعه صورة لكسر ، وضع مخرجه لا نهاية ، القيمة صفر ، هذا من بديهيات الرياضيات ، أيّ رقم مهما كان كبيراً إذا نسب إلى اللانهاية فهو صفر ، الآخرة لا نهاية .

طبعا الله عز وجل وزع الحظوظ في الدنيا توزيع ابتلاء ، قال تعالى :



] انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)[

( سورة الإسراء)

قد تجد امرأةً تأتي من أقصى الدنيا كي تخدم في بيت لتأخذ أجرا يسيرا جداً كي تطعم أطفالها ، من دون اليوم الآخر ينشأ عندك مليون سؤال ، مليون مشكلة ، لكن اليوم الآخر يومٌ أبديّ إلي ما شاء الله ، لذلك الإنسان قد يخسر الحياة الدنيا ، قد تكون حياة الإنسان متعبة ، خشنة ، دخله قليل ، لكنه مستقيم ، والذي طغى وبغى ونسي المبتدا والمنتهى علي الشبكية يعيش في بحبوحة كبيرة جداً ، لكن العبرة في الدار الآخرة ، لذلك سيدنا علي رضي الله عنه يقول : << الغنى والفقر بعد العرض على الله >> .



عدلُ الله مطلقٌ لا يشوبه ظلمٌ :



النقطة الدقيقة في بداية هذا الموضوع الدقيق أن أفعال البشر نسبية ، وكمالهم نسبي ، والإنسان في الأعم الأغلب حكيم ، في الأعم الأغلب رحيم ، في الأعم الأغلب عادل ، لكن كمال الله مطلق ، لا يمكن أن يظلم عصفورا في ملك الله من آدم إلي يوم القيامة ، هذا الإيمان ، لأن الله عز وجل قال :

] لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ (17) [

( سورة غافر)



] وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) [

( سورة الإسراء)

في نواة التمرة رأس مؤنّف كالإبرة تماماً ، هذا اسمه نقير ، وبين فلقتي النواة خيط ، هذا اسمه الفتيل ، وفي النواة غلالة رقيقة قشرة شفافة هذه هي القطمير .



] وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) [

( سورة النساء)

ولا قطميرا :



] فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)[

( سورة الأنبياء)

هذا اليقين بكمال الله يريح النفس ، والإيمان شيء ثمين جداً ، والمؤمن متوازن .

مثلاً : الله عز وجل قال :



] أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) [

( سورة الشورى)



أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ



هناك سؤال كبير : بيد مَن كانت الأمورُ حتى آلت إليه ، الأمر بيد الله في الدنيا والآخرة ، والآية متعلقة بالآخرة ، لكن يبدو مِن صياغتها أن الأمر في الدنيا ليس بيد الله ، ماذا قال علماء التفسير ؟ قالوا : هؤلاء الذين شردوا عن الله ، هؤلاء الغافلون ، هؤلاء ضعاف الإيمان يرون في الدنيا آلهة غير الله ، يرون الأقوياء آلهة ، يرون الطغاة آلهة ، لكن المؤمن الحقيقي لا يرى في الدنيا مع الله أحداً ، لا يرى فعّالاً إلا الله ، لا يرى قهاراً إلا الله ، لا يرى ناصراً إلا الله ، لا يرى معطياً إلا الله ، لا يرى رافعاً إلا الله ، ولا خافضاً إلا الله ، ولا معزاً إلا الله ، هذا هو التوحيد ، وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد .

فلذلك الأعلى من أسماء الله الحسنى ، فهو واحد أحد ، واحد لا شريك له ، أحد ليس كمثله شيء .



5 ـ من لوازم ( الأعلى ) كمالُ الخَلقِ والتصرُّفِ :



الله عز وجل قال :



] فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) [

( سورة المؤمنون )

سمح لذاته العلية أن توازن مع مخلوقاته ، وقد وصف الله بعض مخلوقاته مجازاً أنها خالقة ، لكن الإنسان إذا صنع شيئاً يصنع شيئاً من كل شيء ، بينما خالق البشر إذا خلق شيئاً يخلق كل شيء من لا شيء ، وإذا صنع الإنسان شيئاً يصنعه من كل شيء ، وعلى مثال سابق ، بينما خالق البشر يصنع كل شيء من لا شيء ومن دون مثال سابق ، فالله عز وجل سمح أن توازن ذاته العلية مع عباده كي تعرف الفرق .

حيانا يصنعون كُليةً صناعية حجمها كحجم هذه الطاولة ، يجب أن تستلقي إلي جانبها ثماني ساعات في الأسبوع ثلاث مرات ، وازن بين هذه الكلية الصناعية وبين الكلية الطبيعية ، هذا العضو الذي لا صوت له يعمل بانتظام ليلاً نهاراً ، وأنت مرتاح ، وأنت نائم .

وازن بين آلة التصوير وبين هذه العين ، آلة التصوير بالمليمتر مربع فيها أكثر من عشرة آلاف مستقبل ضوئي ، أما العين ففي المليمتر مربع من الشبكية مئة مليون مستقبل ضوئي ، العين البشرية تفرق بين ثمانية ملايين لون ، القرنية شفافة شفافية مطلقة ، مع أن الغذاء يتم في كل أنسجة الجسم عن طريق الأوعية ، إلا في القرنية فعن طريق الحلول :



? صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ?

( سورة المؤمنون )

نقطة دقيقة : كمال الخلق يدل على كمال التصرف ، في الخلق إعجاز ، في خلق السماوات والأرض ، في خلق الإنسان ، في خلق الحيوان ، في خلق الأطيار ، في خلق الأسماك ، النباتات شيء معجز ، أيعقل أن يكون هذا الإعجاز في خلقه لا يقابله كمال في تصرفاته ؟ لذلك قالوا : هناك آيات كونية ، وهناك آيات تكوينية ، وهناك آيات قرآنية ، الآية العلامة الدالة علي عظمة الله ، فالآيات الكونية خَلقه ، والآيات التكوينية أفعاله ، والآيات القرآنية كلامه ، لكن الأولى أن تبدأ بآياته الكونية ، لأنها واضحة لا لبس فيها ، جلية حاسمة ناطقة بكماله ، أن تبدأ بآياته الكونية ، وأن تثنّي بآياته القرآنية ، وأن تؤخر التفكر في أفعاله بعد أن تتفكر في خلقه ، وبعد أن تتدبر كلامه ، خلقه وكلامه يلقيان ضوءًا علي أفعاله .

للمرة الأخيرة : لا يمكن أن ندرك عدل الله بعقولنا ، لأن عقلنا قاصر ، تفكروا في مخلوقات الله ، ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا .



دائرة المحسوسات والمعقولات والإخباريات :



دائرة المحسوسات :

العقل البشري قاصر ، وكنت أقول دائما : هناك دائرة اسمها دائرة المحسوسات ، أداة اليقين فيها الحواس الخمس ، ومع تقدم العلم واستطالاتها كالمراصد والمجاهر ومكبرات الصوت إلى آخره ، الدائرة الأولي دائرة المحسوسات ، وهي شيء ظهرت عينه وآثاره ، أداة اليقين به الحواس الخمس واستطالاتها .

دائرة المعقولات :

أما الدائرة الثانية فهي دائرة المعقولات ، هذه الدائرة شيء غابت عينه ، وبقيت آثاره ، أداه اليقين في هذه الدائرة الثانية العقل ، العقل مرتبط بالواقع ، شيء غابت عنك عينه ، طريق ترابي ، رأيت آثار عجلات ، تقول : لقد مرت سيارة على هذا الطريق يقيناً ، ومن مسافة ما بين العجلتين تقدر حجم السيارة ، ومن عرض العجلة تقدر مستواها ، إذاً : أنت بآثار العجلات أيقنت أن هناك سيارة مرت ، فالماء يدل علي الغدير ، والأقدام تدل علي المسير ، هذا اليقين الاستدلالي يقين عقلي ، لكن في اليقين العقلي ذات الشيء غابت ، وبقيت آثاره ، لكن من دون آثار العقل لا عمل إطلاقاً .

أيها الإخوة ، الله عز وجل لا تدركه الأبصار ، ولكن تصل إليه العقول ، لا أقول : تدركه ، بل تصل إليه العقول ، كما لو أنك تركب مركبة يمكن أن تقلّك إلى البحر ، لكن لن تستطيع بهذه المركبة أن تخوض أمواج البحر ، هذا اليقين الثاني ، العقل مرتبط بالواقع ، في الواقع قرص مدمج فيه سبعة آلاف كتاب ، لو سألت إنسانا مات قبل خمسين عاما : هل تصدق أن في قرص سبعة آلاف كتاب ؟ مكتبة بأكملها بأربعة جدران ممتلئة بالكتب من الأرض إلي السقف في قرص صغير ، وبنصوص مضبوطة بالشكل ، وفيها بحث ، وقد نبحث في كل هذه الكتب في ثلاث عشرة ثانية ، شيء لا يصدق ، لكن الآن هذا شيء واقع ، العقل مرتبط بالواقع ، أما لو سألت إنسانا : مات قبل خمسين عاما فإنه يتهم من يقول هذا الكلام بالجنون .

الدائرة الثانية : شيء غابت عينه ، وبقيت آثاره ، أداة اليقين به العقل ، الكون كله آثر من آثار الله عز وجل ، الكون كله ينطق بوجود الله عز وجل ووحدانيته وكماله ، الكون كله ينطق بأسمائه الحسنى وصفاته الفضلى ، هذا شيء واضح .

دائرة الإخباريات :



أما الدائرة الثالثة فهنا المشكلة ، الدائرة الثالثة شيء غابت عينه ، وغابت آثاره ، لا أثر أبداً ليوم القيامة ، لو جبت الأرض كلها هل ترى يوم القيامة ؟ هل ترى آثاره ؟ الجن ، الملائكة ، وعندك آلاف الموضوعات أخبرنا الله بها ، أداة اليقين بهذه الدائرة الثالثة الخبر
الصادق ، لذلك حينما لا تخلط بين الدائرة الأولى والثانية والثالثة فهذه القضية حسية ، هذه القضية عقلية ، هذه القضية إخبارية ، ترتاح وتنتظم الأمور ، لذلك قضية اليوم الآخر دليلها إخبار الله لنا ، الدنيا محسوسة ، ترى المرأة الجميلة علي شبكية العين ، وترى القصر الرائع علي شبكية العين ، وترى الطعام الطيب على شبكية العين ، وترى المركبة الفارهة على شبكية العين ، ولكن الآخرة والجنة كلمات في القرآن الكريم :



] وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) [

( سورة الضحى )



الإيمان بالغيب شيء عظيم :



لذلك الإٍيمان بالغيب شيء عظيم جداً :



] الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) [

( سورة البقرة)

البطولة أن تؤمن بالغيب .

أنت متجه إلي حمص ، لك مبلغ ضخم في هذه المدينة ، وخرجت من دمشق ، فإذا لوحة كتب عليها في ظاهر المدينة : الطريق إلى حمص مغلقة بسبب تراكم الثلوج في مدينة النبك ، ترجع ، لكن ما الذي دعاك إلى أن ترجع ؟ هذا النص ، خمس كلمات غيرت اتجاه المركبة ، لكن لو أن دابة تمشي على هذا الطريق أين تقف ؟ في حمص ، ما الذي حكم هذه الدابة ؟ حكمها الواقع ، ما الذي حكم الإنسان ؟ حكمه النص ، هذا الإيمان بالغيب ، الله أخبرك بجنة ونار وحساب :



] فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) [

( سورة الحجر)



خاتمة :



هناك حساب دقيق ، وتسوية حسابات بين البشر ، لذلك ما من ركنين من أركان الإيمان تلازما كركن الإيمان بالله واليوم الآخر .

إذًا :

] سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) [

( سورة الأعلى )

كماله مطلق ، وكمال البشر نسبي ، هو واحد أحد ، واحد لا شريك له ، وأحد لا مثيل له .



1 ـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى



أيها الإخوة الكرام ، لازلنا مع اسم الله ( الأعلى ) ، الذي ورد في قوله تعالى :



] سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) [

( سورة الأعلى )
2 ـ الدعاء بأسماء الله الحسنى :



والحقيقة أنه في ضوء هذا الاسم ، ولأن الله جل جلاله يقول :



] وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (180) [

( سورة الأعراف)



دعاء القنوت :



والدعاء الذي يدعى به في القنوت هو من هذا النوع ، هذا الدعاء يقول النبي عليه الصلاة والسلام في دعائه الذي كان يدعو به في القنوت :

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ )) .

[ الترمذي عن الحسن بن علي ]


نعمة الهدى والصحة والكفاية والأمن :



أيها الإخوة ، ما من نعمة أعظم عند الله من نعمة الهدى ، هي النعمة الأولى ، وكي أوضح هذا المعنى أقول :

نعمة الهدى رقم واحد ، ونعمة الصحة صفر ، فصارت عشرة ، نعمة الزوجة الصالحة صفر ثان صارت مئة ، نعمة الأولاد الصالحين صفر ثالث ، صارت ألفا ، نعمة السمعة الطيبة صفر رابع ، جميع النعم أصفار تضاف إلى الواحد ، فإذا ألغيت الواحد صار كل الذي عندك أصفارا ، لذلك تمام النعمة الهدى ، الإمام علي رضي الله عنه يرى أن النعمة الأولى هي الهدى ، ثم الصحة ، ثم الكفاية ، ومن أكرمه الله بالهدى وبتمام الصحة والكفاية فقد تمت له نعم الدنيا .

إنسان سألته عن حالته المادية فقال لي : والله الحالة وسط ، الدخل يقابل المصروف ، قلت له : إذاً أصابتك دعوة النبي عليه الصلاة والسلام ، فاستغرب ، قال : ماذا دعا ؟ قلت له : قال :

(( اللهم من أحبني فاجعل رزقه كفافاً )) .

[ ورد في الأثر ]

سأل ملِكٌ وزيره : " مَن الملك ؟ قال : أنت ، قال : لا ، الملِك رجل لا نعرفه ، ولا يعرفنا ، له بيت يؤويه ، وزوجة ترضيه ، ورزق يكفيه ، إنه إنْ عرفنا جهد في استرضائنا ، وإن عرفناه جهدنا في إحراجه " .

لذلك من أصاب الهدى والصحة والكفاية فما فاته من الدنيا شيء ، وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )) .

[ أخرجه البخاري والترمذي وابن ماجة عن عبد الله بن محصن ] .

الأمن الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام هو أمنُ الإيمان ، الإيمان معه أمن ، والدليل قول الله عز وجل :

? فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) ? .



( سورة الأنعام )

لو أن الآية : أولئك الأمن لهم ، ولغيرهم ، لكن "

] أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ [ .

هذا التركيب في البلاغة يسمى القصر والحصر ، فلا ينعم بنعمة الأمن إلا المؤمن ، وفي قلب المؤمن من الأمن ما لو وزِّع على أهل بلد لكفاهم .

أيها الإخوة الكرام ، (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ـ أمن الإيمان ـ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )) .

لكن لا بد من التوضيح : من أجل أن تضيف إلى اسمك حرف دال ، فإنك تصبر ثلاثا وثلاثين سنة في الدراسة ، حتى يقولوا : الدكتور فلان ، هذه الدال كلفتك ثلاثًا وثلاثين سنة دراسة ، ومن أجل الآخرة ، من أجل السعادة الأبدية ، من أجل ما أعد الله لعباده المؤمنين :

(( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ... )) .

[ متفق عليه ]



الهدى يحتاج إلى جهد ووقتٍ :



الهدى يحتاج إلى جهد ، إلى وقت ، ترى الإنسان هدفه الأول كسب المال .

دعي رجلٌ إلى عقد قران ، فقام متكلم وتكلم كلمة ، ثم قال الرجل : والله استفدنا ، لا ، هذا طلب علم عشوائي ، من أجل أن تكون مهتدياً يجب أن تلزم دروس العلم ، يجب أن تتابع العلم ، جزء أساسي من حياتك بالتعبير المعاصر ضمن البرمجة ، عندك طلب علم ، أما أنها قضية عشوائية غير مركزة ، غير مبرمجة ، فهذا لا يقدم ولا يؤخر ، كما أنه لا يمكن أن تكون طبيباً إذا تصفحت بعض المجلات الطبية ، هل لك أن تكتب : دكتور اختصاصي في الأمراض الداخلية إذا كنت متصفحا لمجلة طبيبة ؟!!! هناك شهادات ، وعلامات ، وثانوية ، تفوق ، وسبع سنوات ، وثماني سنوات دراسة تخصصية ، فلذلك قضية الإيمان قضية تحتاج إلى جهد ، لذلك تمام النعمة الهدى :



] إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) [

( سورة الإنسان)



] وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (148) [

( سورة البقرة )

هناك نقطة دقيقة ، في حياة الناس يتصور الهدى منحة ، فهو جالس أو نائم ، وما بذل أي جهد ، فصار مهتديًا !!! يقول : حتى يهديني الله ، مَن قال لك ذلك ؟ الله هداه ، هداك بالكون ، هداك بالأنبياء ، هداك بالكتب ، هداك بالقرآن ، الله عز وجل قدم لك الهدى :



? إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ?

( سورة الليل )



بيان الهدى على الله :



كل كلمة فيها لفظ ( على ) مع لفظ الجلالة معناها أن الله عز وجل ألزم ذاته العلية بشيء .



] وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ (9) [

( سورة النحل)



? وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ?

( سورة هود الآية : 6 )



? إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ?

( سورة هود الآية : 55 )

مادام هناك ( على ) إلى جانب لفظ الجلالة فتعني أن الله عز وجل ألزم ذاته العليّة بهذا الشيء :



? إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ?

( سورة الليل )

الهدى على الله ، عليك أن تستجيب .

تصور إذاعة تبث ، ما مهمتك أنت ؟ ني جهاز استقبال ، البث مستمر ، مهمتك أن تستقبل هذا البث ، أما أن تقول : حتى يبثوا لنا نسمع ، هذا وهم كبير ، البث مستمر ، الهدى منتهٍ ، بقي أن أستجيب ، لذلك : (( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ )) .

[ الترمذي عن الحسن بن علي ]


أربع محطات مهمة في حياة الإنسان :



هذا أول دعاء حسب التسلسل الرائع :

(( وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ )) .

البارحة ذكرت أن في حياة الإنسان أربع محطات كبيرة ، محطة مع الله ، ومحطة مع الأهل والأولاد ، ومحطة مع العمل ، ومحطة مع الصحة ، ولا يسمى النجاح نجاحاً إلا إذا كان شمولياً ، وأي خلل في بعض هذه المحطات ينعكس على المحطات الأخرى .



المحطة الأولى : العلاقة مع الله :



الشبهة والشهوة يهزّان كيان المسلم :



إذا كانت علاقة الإنسان مع الله سيئة ، كيف ؟ عنده شبهات غير واضحة ، شبهات متعلقة بالعقيدة ، وعنده شهوات متعلقة بالسلوك ، فأكبر آفتين يهزان علاقتك مع الله شبهة لم تتضح لك ، اسأل يا أخي ، قال تعالى :



? فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ?

( سورة النحل )

يقول لك : الغرب كفر وفسق ، وفجور وانحراف ، وشذوذ وزواج مثلي ، وتبادل زوجات ، وخمور ومخدرات ، وأقوياء وأغنياء ، ويتصدرون الشاشات ، ويقهرون الشعوب ، وهذه الشعوب من زلزال ، إلى فيضان ، إلى قهر ، إلى اجتياح ، هذه شبهة كبيرة عندهم ، فالذي يفسد علاقتك مع الله الشبهات ، الشبهات متعلقة بالعقيدة ، لكن لكل شبهة جواب مفحم .

جواب هذه القضية أن إنسانًا معه ورم خبيث منتشر ، وسأل الطبيب : ماذا آكل ؟ قال له : كل ما شئت ، ورجلٌ آخر معه التهاب معدة حاد ، أمل الشفاء بالمئة تسعة وتسعون ، لكن يحتاج إلى حمية ، فإذا كنا نحن من نوع التهاب المعدة ، وعلينا شدة شديدة جداً ، لأن الشفاء محتمل ، ومطلوب ، فنحن بألف نعمة ، والباقون في ألف نقمة ، الله عز وجل قال :



? فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً ?

( سورة الأنعام الآية : 44 )

إذا كانت لديك شبهة تعرقل العلاقة مع الله ، أو شهوة محرمة .



ما هو القلب السليم ؟



الله عز وجل قال :



] يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) [ .

(سورة الشعراء)

ما القلب السليم ؟ القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يحتكم إلا لشرع الله ، ولا يعبد إلا الله ، هذا أكبر إنجاز تحققه في الدنيا ، قلب سليم ، يوم لا ينفع مال ، ( بيل غيت ) عنده تسعون مليار دولار ، وهو شاب ليس كبيرًا .



] يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) [

(سورة الشعراء)

القلب سلم من شهوة لا ترضي الله ، وسلم من تصديق خبر يتناقض مع وحي الله ، وسلم من عبادة غير الله ، وسلم من تحكيم غير شرع الله .

قد ترى امرأةً محجبة في بلاد الغرب تختلف مع زوجها ، فترفع أمرها لقاضٍ غربي ، لماذا ؟ ليحكم لها بنصف أملاك زوجها ، وهي مسلمة ، لو رفعت أمرها إلى قاضٍ في مركز إسلامي لحكم لها بالمهر فقط ، فلمجرد أن تحتكم لغير شرع الله فأنت ليس لك قلب سليم .

] يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) [

(سورة الشعراء)

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ )) .

عندنا أربع محطات ، محطة علاقتك مع الله راجع الشبهات والشهوات ، ولاحظ بيتك ، هل فيه مخالفات ؟ هل خروج بناتك وزوجتك يتوافق مع شرع الله ؟ هل في البيت معاص وآثام ، وغيبة ونميمة ، وتبذل وعورات مكشوفة ؟ لا حظ عملك ، هل فيه مادة محرم بيعها ، هل في بمحلك التجاري بضائع لا ترضي الله عز وجل ؟ إذا كانت محرمة يجب أن تلغيها ، لا حظ نفسك وبيتك وعملك ، هل أنت مقيم للإسلام ؟ هل عقيدتك سليمة ؟ هل السلوك سليم ؟ هل العبادات سليمة ؟

بيتك هل فيه مخالفة ومعصية ؟ هل فيه لقاءات مختلطة ؟ مثلاً ، هل فيه أشياء لا ترضي الله ؟ هل فيه أجهزة تفسد الأخلاق ؟ أنت متساهل بها ، مثلاً .

عملك هل فيه بضاعة محرمة ؟ لا يوجد ، الحمد لله ، هل فيه تعامل محرم ؟ هل فيه مخالفات في البيع والشراء ؟ فأنت مهمتك أن تضبط الإسلام في نفسك ، وفي عملك ، وفي بيتك ، وانتهت مهمتك ، هذه المحطة الأولى .



المحطة الثانية : العلاقة مع الأهل :



المحطة الثانية : علاقتك مع أهلك ، يا ترى هناك تفاهم ومودة وحب وتسامح و رحمة وحب حقيقي ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول :

(( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة )) .

[ ورد في الأثر ]
هذه حليلتك وزوجتك ، وأم أولادك ، هل تحبها ؟ ينبغي أن تحبها ، لا أن تحب غيرها .

بالمناسبة ، الشيطان له مهمة أولى هي إفساد العلاقة بين الزوجين ، مهمة الشيطان الأولى أن تكره زوجتك ، وأن تحب غيرها ممن لا تحل لك ، لذلك :

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ )) .

المحطة الأولى : علاقتك بالله ، المحطة الثانية : مع أهلك وأولادك ، وبشكل مختصر : بطولة الأب أن يكون العيد إذا دخل البيت ، والأب السيئ يكون العيد إذا خرج من البيت ، هل يتمنى أهلك بقاءك في البيت ؟ أو هل يتمنون حياتك ؟ إذا كان الأب بخيلًا جداً ، وأصابه مرض ، وجاءوا بالطبيب ، وقال لهم : قضية سهلة ، ينزعجون كثيرًا ، نتمنى هذه قاضية ، يمكن لكل مؤمن أن تكون علاقته مع أولاده طيبة ، يجب أن تكون علاقتك مع أهلك وأولادك عالية جداً ، علاقة حب ، علاقة ود .

والله الشيء الذي لا أصدقه كيف يدخل القضاء بين زوجين ؟ وبين الزوجين أقدس ميثاق :



وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ (21)

(سورة النساء)



أقدس علاقة بين اثنين بين الزوجين .



]وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21)[

(سورة الشعراء)

المحطة الأولى مع الله ، والثانية مع الأهل والأولاد .



المحطة الثالثة : العمل :


والثالثة مع العمل ، العلاقة مع الله جيدة ، ومع الأهل جيدة ، وتأخرت ساعة ، وأنت مدرِّس أخذتَ شهادة ثانوية ، والمدير غير منضبط كثيراً ، انفلت بكلام قاسٍ أمام الطلاب ، يهزك شهرًا ، هذا عمل ، يجب أن تعتني بدوامك ، وبأداء عملك .

المحطة الثالثة : العمل .



المحطة الرابعة : الصَِّحة :


والمحطة الرابعة : الصحة ، إذا لم يكن الإنسانُ مهتمًا صحته ، وفي وقت مبكر أصابته أمراض كثيرة أفسدت عليه علاقته بالله عز وجل ، كان نشيطًا يصلي بالجامع ، يقوم بأعمال صالحة ، صار مُقعَدًا ، لأنه أهمل صحته ، أهمل طعامه ، أهمل شرابه ، ما اعتنى بما يدخل جوفه ، ما اعتنى بما يخرج منه من كلام .

أيها الإخوة الكرام ، أربع محطات لا يعد النجاح نجاحاً إلا إذا غطاها جميعاً ، وليس هناك نجاح جزئي ، تنجح في بيتك ، وتخفق بعملك ، هذا ليس نجاحاً ، تنجح بعملك و لا تنجح في بيتك ، هذا ليس نجاحاً ، تنجح بعملك وبيتك ومع الله العلاقة غير طيبة ، هذا ليس نجاحاً ، تنجح في الثلاثة وصحتك متردّية ، هذا ليس نجاحًا ، فلا بد من متابعة النجاح في هذه المحطات الأربع ، لأن أي خلل في واحدة منها ينسحب على المحطات الثلاث .

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ )) .



المعالجة والمتابعة الربانية دليل خيرٍ للمؤمن :



والله أيها الإخوة ، المؤمن الصادق يشعر بجبر حينما يتابعه الله عز وجل ، إذا أخطأ يبعث له مشكلة

(( ما من عثرة ، ولا اختلاج عرق ، ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم ، وما يغفر الله أكثر )) .

[ أخرجه ابن عساكر عن البراء ]

تكون عند الله في أعلى مستوى لما تشعر أنه يتابعك ، أما حينما تكون خارج العناية المشددة لا يتابعك ، بل يتابع نعمه عليك ، وأنت في معصيته ، أما المؤمن فيحاسب على النظرة ، على الغفلة ، على الكلمة .

سمع شاب من شيخه أن لكل معصية عقاباً ، يبدو أن قدمه زلت ، فارتكب معصية ، بحسب كلام شيخه هو ينتظر العقاب من الله ، مضى أسبوع ، صحته ، بيته ، أهله ، سيارته لا شيء فيها ، أسبوع آخر لا شيء ، في أثناء المناجاة قال : يا رب ، لقد عصيتك ولم تعاقبني ، قال : وقع في قلب هذا الشاب : أن يا عبدي ، قد عاقبتك ، ولم تدر ، ألم أحرمك لذة مناجاتي ؟ ألا تكفيك ذلك ؟

الذي له صلة مع الله عز وجل صدقوا ولا أبالغ أكبر عقاب أن تحجب عنه فقط ، رغم مكانتك وصحتك وبيتك وأولادك وعملك وأرباحك لكنك محجوب ، تقرأ القرآن فلا تشعر بشيء ، أنت محجوب ، تصلي فلا تشعر بشيء ، تذكر الله فلا تشعر بشيء ، إذا قرأ إنسان القرآن ، وما شعر بشيء إطلاقاً ، وذكر الله وما شعر بشيء ، وصلى وما شعر بشيء ، فليعلم أنه لا قلب له ، هذا عقاب الحجب ، والإنسان يحجب بقبائح الذنوب وبالعيوب .

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ )) .

لذلك :

(( لَوْ أنَّ أوَّلَكُمْ وآخِرَكُمْ ، وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانُوا في صَعيدٍ وَاحدٍ ، فَسألُونِي فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسانٍ مِنْهُمْ ما سألَ لَمْ يَنْقُصْ ذلكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئاً إِلاَّ كما يَنْقُص البَحْرُ أنْ يُغْمَسَ المِخْيَطُ فِيه غَمْسةً وَاحدَةً )) .

[ رواه مسلم عن أبي ذر ]

ذلك لأن عطائي كلام ، وأخذي كلام .

أخطر ما في الحديث :

(( فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزّ َوَجَلّ ،َ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ )) .

[ رواه مسلم عن أبي ذر ]

إياك أن تبرئ نفسك ، الله عز وجل يقول :

? مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ?

( سورة النساء الآية : 174 )

مستحيل وألف ألف مستحيل أن يسوق الله شدة إلى إنسان بلا سبب ، اتهم نفسك ، أين الخلل ؟ أين المعصية ؟ أين المخالفة ؟

قال رجل لصاحبه : الدراهم مراهم ، أحلُّ بها كل شيء ، هو رجل ميسور جداً ، لكن هذه الكلمة ( الدراهم مراهم ) أنسته الله عز وجل ، وقع في مشكلة ، قال لي : بقيتُ ثلاثة وستين يومًا في السجن المنفرد ، وفي اليوم الواحد يأتيه هذا الخاطر : ( الدراهم مراهم ) ، تفضل وحلها .

هناك أخ من أكبر المستوردين للسحابات ، أقل صفقة خمسمئة ألف دزينة ، جاءت امرأة لا تعرف أن هذا محل جملة ، قالت له : عندك سحابات ؟ قال لها : كم تريدين ؟ قالت له سحّاب واحد ، فقال : أنا لا أبيع مفرقًا ، ونهرها ، يقسم بالله ما دخل محلَّه مَن يشتري مِن عندِه ثلاثةً وخمسين يومًا ، جف دمه ، قال لي : الآن أبيع سحابًا واحدًا ، لأنه وقع في كبر ، الله يؤدبك ، ويتابعك .

أحيانًا كلمة قاسية أو موقف قاسٍ يسبب لك مصيبة .

والله هناك أخ يعمل في تصليح كومبيوترات المعامل ، دخُله كبير جداً ، وهناك معمل أوصاه ، لكنه طلب ثمناً ضخمًا ، قال له صاحب المعمل : هذا المبلغ كثير ، قال له : أنا لست بحاجتك ، أنت بحاجتي ، متى تحب فأنا جاهز ، قال : كل العمل ينتهي بساعة إلى ثلاث ساعات ، قال لي : أول يوم لم يظهر شيء ، وكذلك ثاني يوم ، والمبلغ على الإنجاز لا على الساعات ، قال لي : تسعة أيام الطريق مغلق ، فطلب إجازة يوم ، راجع نفسه حتى انتبه إلى ما قال ؟ قال : أنا لست بحاجتك ، أنت بحاجتي ، هذا اعتداد ، فالله أغلق عليه الحل ، بعدما تاب ، ودفع صدقة في اليوم الثاني حلّ الخلل في ساعة .

انتبه ، إذا تابعك الله تكون مكرمًا عنده ، وافرح بحالك إذا كنت في متابعة ، وإذا أهملك ترتكب كل المعاصي ، لا سمح الله ، ودخلك فلكي ، ومرتاح ، وصحتك جيدة ، وما من مشكلة ، هذه أكبر مصيبة ، ألاّ تتابع من الله عز وجل .

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ )) .

ما رأيت آلة حاسبة فيها زر البركة ، البركة قائمة أحيانا بدخل محدود ، تعيش حياة غاية في السعادة ، وبدخل فلكي تعيش حياة غاية في الشقاء ، إن الله يعطي الصحة ، والذكاء ، والمال ، والجمال للكثيرين من خلقه ، لكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين ، هذه السكينة تسعد بها ولو فقدت كل شيء ، وتشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء ، فلذلك هذا دعاء القنوت :

(( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ )) .

[ الترمذي ‘ن الحسن بن علي ]

لكن مستحيل وألف ألف مستحيل أن تعصيه وتربح ، ومستحيل وألف ألف مستحيل أن تطيعه وتخسر ، (( وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ )) .



والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aslmk.asiafreeforum.com
 
من أسماء الله الحسنى الأعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أسماء الله الحسنى الجميل
» من أسماء الله الحسنى المُعطي
» من أسماء الله الحسنى المحسن
» من أسماء الله الحسنى الشافي
» من أسماء الله الحسنى المُبِين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بستان العارفين :: المنتديات الاسلاميه :: أسْماءُ الله الحُسْنىَ-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» المصحف الإلكتروني
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالسبت ديسمبر 29, 2018 8:15 am من طرف ebrehim

» الحذيفى
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالسبت ديسمبر 29, 2018 8:01 am من طرف ebrehim

» يحي حوى
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالسبت ديسمبر 29, 2018 8:00 am من طرف ebrehim

» يا رسول الله هلكت
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:05 pm من طرف ebrehim

» رأيت بياض خلخالها
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:04 pm من طرف ebrehim

» أرم فداك أبي وأمي
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:02 pm من طرف ebrehim

» ثلاث من كن فيه فهو منافق
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:02 pm من طرف ebrehim

» آمنت بالله وكذبت البصر
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:01 pm من طرف ebrehim

» إبليس يضع التراب على رأسه
من أسماء الله الحسنى   الأعلى    Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2018 10:00 pm من طرف ebrehim

المواضيع الأكثر نشاطاً
المصالـح اليهودية
إعجاز آيات القرآن الترتيب المُحكم لأ رقام الآيات
أعداد الجماعات اليهودية وتوزُّعها في العالم حتى الوقت الحاضر
أساليب المشركين في محاربة الدعوة
نحن على ابواب شهر محرم فاكثروا فيه الصيام
[دعاء مؤثر] ياصاحبي فـي شدتي
ذو القرنين شخصية حيرت المفكرين أربعة عشر قرنا و كشف عنها
صور متحركه
شروط لا إله إلا الله
برنامج افاست avast.AV.Pro.5.1.889+الكراك مدى الحياة الخميس ديسمبر 01, 2011 2:27 am

شريط الإعلانات ||

لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ____________(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) ..........منتديات الكوثر العالميه
الساعة الأن بتوقيت القاهره)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات بستان العارفين
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://orchard.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 0 وننتظر المزيد