البهائية والإباحة
الدين البهائي دين جاء في الأصل لهدم الشريعة ونسخها وفتح باب الإباحية على مصراعيه فهؤلاء قوم أرادوا أن يكون العري الفاضح دينا و نكاح الرجل محارمه شرعا لذلك فقد استحلوا كثيرا مما حرم الله ومن ذلك إباحة الفروج المحرمة بشتى الصور والمحرم الوحيد عند البهائية هو نكاح زوجة الأب أما نكاح بقية المحارم فلم يحرمها البهاء ولا غيره.
فنكاح الأخت أو الابنة أو العمة أو الخالة أو بنت الابن أو بنت الأخ أو غير ذلك من المحارم لا يوجد ما يحرمه عند البهائيين بل قد جاء فى ملحقات كتابهم الأنجس
( الأقدس) رسالة سؤال وجواب السؤال رقم خمسين ص 137:
سؤال:بخصوص تحريم وتحليل زواج الأقارب.
جواب: ترجع هذه الأمور أيضاً إلى أمناء بيت العدل.
فالسؤال عن نكاح الأقارب أيا كانت درجة القرابة فلا بأس به فقط عليه أن يراجع بيت الظلم الذى يسمونه بيت العدل .
و لم يرد فى كتبهم دليل تحريم لمحرم غير زوجة الأب قال البهاء في "الأقدس" ص 74 "قد حرمت عليكم أزواج آبائكم" فقط ؟!!
نعم هذا ما ورد تحريمه عندهم فقط وقد نقلنا لك في المقدمة عن الباطينة كيف أن أحدهم يعجب من المسلمين أنهم يزوجون بناتهم للأجانب ويحرمونهن على أنفسهم حيث يقول " وأعجب من هذا فى دينهم ـ أى المسلمين ـ أن الواحد منهم تكون له ابنة حسناء يحرمها على نفسه و يبيحها للأجنبي و لو كان له عقل لعلم أنه أولى بها من الرجل الأجنبي و لكنهم قوم خدعهم رجل بشيء لا يكون أبدا خوفهم بالقيامة و النار و مناهم بالجنة و استعبدهم".
بل وقد قال واحد منهم ممن ادعوا النبوة يقال له ( على بن الفضل) أبيات شعر يقرر فيها إباحة نكاح المحارم فيقول :
خـــذي الدف يا هذه والعبي وغني هزاريك ثم اطربي
تولــــى نبى بنـــــــي هاشــم وهـذا نبـي بنـي يـعرب
لكــــل نبي مضى شــــــرعـة وهذى شرائع هذا النبي
فقد حط عنا فروض الصلاة وحـط الصيام فلم تتعب
إذا الناس صلوا فلا تنهضي وإن صاموا فكلي و اشربي
و لا تطلبي السعي عند الصفا و لازورة القبر فى يـثرب
و لا تمنعي نفسك المعرسين من الأقربين ومن أجنبي
فكيف حللت لهذا الغريــب و صــرت محرمة للأب
أليس الغراس لمن ربــــــــه و رواه فى الزمن المحدب
و ما الحمراء إلا كماء السماء مـحل فقدست من مذهب.
فهذا هو حالهم فهل تعلمون على وجه الأرض نحلة أكفر من هذه النحلة التى فاق كفرها كفر اليهود والنصارى و الهنود المشركين ؟!
حتى إن البهاء لم يحرم اللواط فقال حين تحدث عنه فى أقدسه الأنجس ص 64 "إنا نستحي أن نذكر حكم الغلمان".
ماذا يستفاد من هذا النص؟ هل اللواط حرام أم حلال؟ وإن كان حراما فهل يستحي من ذكر تحريمه؟؟ أم إنه استحى من ذكر إباحته؟ و إلا فإنه لا يستحي أحد من الحق
وعلى كل فقد ترك الباب مفتوحا بقولته هذه فلم ينص على التحريم.
و انظر إلى تناقض البهاء حين يحرم اتخاذ الإماء ويبيح للإنسان أن يتخذ خادماته لخدمة شهوته.يقول في كتاب الأقدس ص 38 "قد كتب الله عليكم النكاح إياكم أن تجاوزوا عن الاثنين والذي اقتنع بواحدة من الإماء استراحت نفسه ونفسها – ومن اتخذ بكرا لخدمته لا بأس عليه- ".ما حكمة ذكر الخادمة في سياق ذكر النكاح؟ وهل ينتقي الرجل خادمته لتقوم بالأعمال والمهنة وفقا لعذريتها؟ أم إنها ستكون في خدمة شهواته ؟ فمنع البهاء أن يشتري الرجل أمة تبقى في كنفه وأباح أن يستبدل كل يوم خادمة.
ثم ترى الأعجب حين يبيح الزنا للأغنياء ويحرمه على الفقراء.
قال في الأقدس ص 31 "قد حكم الله لكل زان أو زانية دية مسلمة إلى بيت العدل تسعة مثاقيل ذهب".
هكذا الزنا مباح مقابل المال فمن لا يملك المال فعليه ألا يزني.
وليس هناك ما يفصح عن إباحية البابية والبهائية أكثر من خطبة "قرة العين" التي ألقتها في مؤتمر "بدشت" 1264هـ بمشاركة البهاء حسين المازندراني حيث قالت :-
" اسمعوا أيها الأحباب والأغيار إن أحكام الشريعة المحمدية قد نسخت الآن بظهور الباب وإن أحكام الشريعة الجديدة البابية لم تصل بعد إلينا , وإن انشغالكم الآن بالصوم والصلاة والزكاة وسائر ما أتى به محمد كله عمل لغو وفعل باطل ولا يعمل بها بعــــد الآن إلا كل غافل وجاهل . إن مولانا الباب سيفتح البلاد ويسخر العباد وستخضع لــــه الأقاليم المسكونة وسيوحد الأديان الموجودة على وجه البسيطة حتى لا يبقى إلا ديــــن واحد وذلك دين الحق هو دينه الجديد .
وبناء على ذلك أقول لكم وقولي هو الحق :
لا أمر اليوم ولا تكليف ولا نهى ولا تعنيف فأخرجوا من الوحدة إلى الكثرة ومزقوا هذا الحجاب الحاجز بينكم وبين نسائكم بأن تشاركوهن بالأعمال واصلوهن بعد السلوة وأخرجوهن من الخلوة إلى الجلوة فما هن إلا زهرة الحياة الدنيا وإن الزهرة لا بد مــن قطفها وشمها لأنها خلقت للضم والشم ولا ينبغي أن يعد أو يحد شاموها بالكيف والكــم فالزهرة تجنى وتقطف وللأحباب تهدى وتتحف . وأما ادخار المال عند أحدكم وحرمان غيركم من التمتع به فهو أصل كل وزر وأساس كل وبال , ولا تحجبوا حلائلكم عـــــن أحبابكم إذ لا ردع الآن ولا حد ولا منع ولا تكليف ولا صد فخذوا حظكم من هــــــــذه الحياة فلا شيء بعد الممات "
فلما كان الهدف من كلام هذه الفاجرة هدم الدين الإسلامي و إقامة الدين الشيطاني و استحلال المحرمات و إنكار الواجبات والكفر برب الأرض و السماوات قدر الله أن تكون ميتتها ميتة سوء و أن تعدم حرقا سنة1268 هجريا , 1852 م تماما
كما فعل على رضى الله عنه مع من كان على شاكلتها و صدق الله جل وعلا إذ يقول " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "1
--------------------------------------------------------------------------------
1 النور : 19